اهلا بالجميع

نحن..آيه(12عاما)...وعبير(10)أعوام من فلسطين الحبيبه..نرحب بكل الاخوه والاخوات الاصدقاء..,

24‏/11‏/2011

عام الحزن

                            عام الحزن
                              بسم الله الرحمن الرحيم
بَعْدَ انتِهاء مُقاطعةِ كُفّار قُرَيش لِلرَسُولِ (صلى الله عليه وسلّم) وَعَشِيرَتِه , عَادُوا الى مَكّة المُكَرّمَة ,وَاستَمَرََّ الرَسُول صلى الله عليه وسلم في دَعوتِهِ لِلاسلإم .
وَفي العَام العَاشِر لِلبِعْثَة تُوُفِيَّ أبو طَالِبٍ, فَحَزِنَ عَلَيْهِ الرَسُول (صلى الله عليه وسلّم)حُزْنَاً شَدِيداً, وَبَعْدَ مُدّةٍ قَصِيرة في العَامِ نَفْسَه تُوُفّيَت زَوْجَتُهُ خَديجَة بِنْتُ خُوَيْلِِِد -رضي الله عنها-فَزَادَ حُزْنِ الرسول (صلى الله عليه وسلّم)حتى سُمِّيَ ذلِكَ العامُ عَامُ الحُزْنْ.
دَوْرُ أبي طَالِب :
كانَ (صلى الله عليه وسلم ) في رِِِعايَة أًمِّه حَتّى توفِّيَتْ أَثناءَ رُجوعِها مِن يَثرب , فَبَقِيَ في كَفالة جَدِّهِ عبد المُطَّلِبِ حتى تُوفِيَ , والرسول (صلى الله عليه وسلم ) في الثامنةِ من عُمرِهِ , ثُمَّ كَفِلَهُ عمُهُ أبو طالب , وضمَّهُ إلى عائلَتِهِ , وأحَبَّهُ حُبّاً عَظيماً ,حتى انهُ كانَ يقدِمَهُ على أبنائه 
وكانَ يَصحبُهُ مَعَهُ أينمَا ذَهَبَ , وَأخَذَهُ مَعَهُ وَهُوَ فتىً في رِحْلَةٍ تِجَارِيَّةٍ إلى بِلادِ الشَامِ .
وَبَعْدَ بِعْثَةِ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وسلم) , وَتُعَرِّضُهُ لاذى قُرَيِش التي قَاوَمَتْ دَعْوَتَهُ , كان لأبي طالِبٍ مَواقِفٌ عَدِيدَة في حِمايَتِهِ :
في أحَدِ الأيّام ذَهَبَ وَفْدٌ مِن كُفّارِ قُرَيْشٍ إلى أبي طَالِبٍ,وَقالوا لَهُ: يَا أبا طَالِب ,إنَّ إبْن أخِيكَ قَد سبَّ آلِهَتَنَا , وَعابَ دِينَنا , وَسَفَّهَ أحْلامَنَا , فإمّا أن تَكفِهِ عَنّا , وَإمّا أن تُخَلّي بَينَنا وَبَينَهُ . فَرَدَّهُم أبو طالِبٍ رَدّاً جَمِيلاً , وَاستَمَرَّ في حِمايَةِ ابنِ أخيِه. 
وَبَعدَ فَتْرْةٍ عَادَ كُفّارَ قُرَيشٍ إلى أبي طالٍب , وَألَحّوا غَلَيْهِ بِإقناعِ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه   وسلم)بِالرُجوعِ عن الدّعوة للاسلام , فمال ابو طالب لرأيهم , ودعا ابن اخيه , وحاول اقناعه بترك دعوته , ولكن الرسول اصر على دعوته , فأشفق عليه ابو طالب وقال له : اذهب يا ابن اخي , فقل ما احببت , فوالله لا اسلمك لشيء تكرهه ابدا واستمر الحاح كفار قريش على ابي طالب, فعرضوا عليه ان يعطوه شابا من اجمل شبابهم, ويعطيهم محمد ليقتلوه, فثار ابو طالب وقال لهم: اتعطوني ابنكم اغذوه لكم , واعطيكم ابني تقتلوه؟ !! هذا والله لا يكون ابدا.
واستمر محمد في دعوته, وبقي ابو طالب يحميه حتى توفي,واشتدت عداوة قريش للرسول وللمؤمنين بعد وفاة ابي طالب ,حتى ان محمدا قال معبرا عن ذلك: (والله ما نات مني قريش شيء اكرهه حتى مات ابو طالب) .
دور خديجة رضي الله عنها:- 
كانت خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها - اول من امن بالرسول من النساء ,فعندما نزل الوحي جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء, وعاد الى بيته خائفا ,وقص ما رأى على خديجة رضي الله عنها , وطمأنته وقالت له : ابشر يا بن عم واثبت , اني لارجو ان تكون نبي هذه الامة .
وقد كانت رضي الله عنها مثال للزوجة المخلصة الصالحة وبذلت خديجة كل جهدها للتخفيف عن زوجها في تحمل اعباء رسالته , وساندته وتحملت معه الشدائد , واستمرت في ذلك طوال حياتها معه , فكان يرجع الى بيته بعد العناء الذي كان يلاقيه في دعوته ليجد المواساة منها, فتلاقيه بصدق ايمانها , وعظيم حبها , تخفف عنه همومه , وتقوي عزيمته,كما وضعت مالها تحت تصرفه؛ ليتفرغ للدعوة الى الاسلام .
وقد بشرها رسول الله ببيت في الجنة , فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال :(اتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله , هذه خديجة قد اتت معها اناء فيه ادام او  طعام او شراب؛ فاذا هي اتتك فاقرأعليها السلام من ربها ومني, وبشرها ببيت في الجنة من قصب , لا صخب فيه ولا نصب ).
مع تحيات اية $عبير

هناك تعليق واحد:

دعاء يقول...

السلام عليكم ...

أشكركما آية و عبير على بثِّ هذه القصة من جديد في نفوسنا لنستشعر روحانيتها ...

تحيآتي لكما ...